فصل: الرّبح:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية



.الرّانات:

المزاريق، والمزاريق: الرماح القصيرة مفردها: مزراق.
[المعجم الوسيط (زرق) 1/ 407، والنظم المستعذب 2/ 53].

.الرانج:

تمر أملس كالتعضوض.
[الإفصاح في فقه اللغة 2/ 1148].

.الراهب:

في اللغة: اسم فاعل من رهب يرهب رهبا ورهبة: إذا خاف.
وهو مختص بالنصارى، ويجمع على رهبان، ورهابين، ورهابنة، والرهبنة: فعلنة. والراهب: المنقطع للعبادة من النصارى، وسمى به من النصارى من يعتزل الدنيا، قال الله تعالى: {اتَّخَذُوا أَحْبارَهُمْ وَرُهْبانَهُمْ أَرْباباً مِنْ دُونِ اللّهِ} [سورة التوبة: الآية 31]، وكانوا يترهبون بالتخلي عن أشغال الدنيا وترك ملاذها والزهد فيها والعزلة عن أهلها وتعمد مشاقها.
والراهب: هو واحد رهبان النصارى.
والقسيس: رئيس النصارى في العلم.
والرهبانية: هي المبالغة في العبادة والرياضة والانقطاع عن الناس.
والربانيون: علماء أهل الإنجيل.
والأحبار: علماء أهل التوراة.
وقيل: (الربانيون): هم الذين في العمل أكثر، وفي العلم أقل، والأحبار: هم الذين كانوا أكثر في العلم والعمل.
وقال القرطبي: هما واحد وهم العلماء.
[المصباح المنير (رهب) ص 92، والمطلع ص 211، والكليات ص 478، والقاموس القويم للقرآن الكريم ص 278، والموسوعة الفقهية 22/ 48].

.الرّبا:

مقصور فيكتب بالألف، وألفه بدل من واو.
قال الزمخشري في (الكشاف): كتبت بالواو على لغة من يفخم، كما كتبت الصلاة والزكاة، وزيدت الألف بعدها تشبيها بواو الجمع.
وقال في (الفتح): الرّبا مقصور، وحكى مده وهو شاذ، وهو من ربا يربو فيكتب بالألف، ولكن وقع في خط المصاحف بالواو.
قال الفراء: إنما كتبوه بالواو، لأن أهل الحجاز تعلّموا الخط من أهل الحيرة ولغتهم الربو فعلّموهم الخطّ على صورة لغتهم، قال: وكذا قرأه أبو سماك العدوى بالواو، وقرأه حمزة والكسائي بالإمامة بسبب كسرة الراء، وقرأه الباقون بالتفخيم لفتحة الباء، قال: ويجوز كتبه بالألف، والواو، والياء.
وتثنيته: ربوان، وأجاز الكوفيون كتابة تثنيته بالياء بسبب الكسر في أوله، وغلّطهم البصريون، وينسب إليه فيقال: ربوي.
قال أهل اللغة: والرمّاء- بالميم والمد-: الربا.
والرّبيّة- بالضم والتخفيف-: لغة في الربا. وأصل الربا: الزيادة، يقال: (ربا الشيء يربو): زاد، وربا المال يربو ربوا وربوّا ورباء: نما وزاد، والاسم: الربا، وأرمي الرجل وأربى: أي عامل بالربا، أو أتى الربا، أو أخذ أكثر مما أعطى.
قال في (الفتح): وأصل الزيادة إما في نفس الشيء، كقوله تعالى: {فَإِذا أَنْزَلْنا عَلَيْهَا الْماءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ} [سورة الحج: الآية 5، وفصلت: الآية 39]: أي علت، ومنه الربوة للمكان الزائد على غيره في الارتفاع.
وإما في مقابلة كدرهم بدرهمين، فقيل: هو حقيقة فيهما.
وقيل: حقيقة في الأول مجاز في الثاني زاد ابن سريج: أنه في الثاني حقيقة شرعية، ويطلق الربا على كل مبيع محرّم.
ولا خلاف بين المسلمين في تحريم الربا وإن اختلفوا في تفاصيله.
وربا الإنسان: إذا غضب فانتفخ من شدة الغضب.
والربا: الاستدانة بالزيادة، وأربى الرجل: عامل بالربا أو دخل فيه، ومنه الحديث: «من أجبى فقد أربى». [النهاية 1/ 237].
والإجباء: بيع الزرع قبل أن يبدو صلاحه، ويقال: (الربا، والرما، والرماء)، وروى عن عمر رضي الله عنه قوله: (إنى أخاف عليكم الرما) [النهاية 2/ 269] يعنى: الربا.
والريبة: الرباء، وفي الحديث عن النبيّ صلّى الله عليه وسلم في صلح أهل نجران: «أن ليس عليهم ريبة ولا دم». [البستي 2/ 357].
قال أبو عبيد: هكذا روى بتشديد الباء والياء.
وقال الفراء: أراد بها الربا الذي كان عليهم في الجاهلية والدماء التي كانوا يطلبون بها، والمعنى: أسقط عنهم كل ربا كان عليهم إلّا رءوس الأموال فإنهم يردونها.
والربا في اصطلاح الفقهاء:
عرّفه الحنفية: بأنه فضل خال عن عوض بمعيار شرعي مشروط لأحد المتعاقدين في المعاوضة أو الزيادة المشروطة في العقد، وهذا إنما يكون عند المقابلة بالجنس.
وقيل: عبارة عن عقد فاسد بصفة سواء أكان فيه زيادة أو لم يكن، فإن بيع الدراهم بالدنانير نسيئة ربا ولا زيادة فيه. وعرف المالكية: كل نوع من أنواع الربا على حدة.
وعرّفه الشافعية: بأنه عقد على عوض مخصوص غير معلوم التماثل في معيار الشرع حالة العقد أو مع تأخير في البدلين أو أحدهما.
وعرّفه الحنابلة: بأنه تفاضل في أشياء ونسأ في أشياء مختص بأشياء ورد الشرع بتحريمها: أي تحريم الربا فيها- نصّا في البعض وقياسا في الباقي منها.
وعرّفه البعض: بأنه زيادة أحد البدلين المتجانسين من غير أن يقابل هذه الزيادة عوض.
ربا النسيئة: أن تكون الزيادة في مقابلة تأخير الدفع.
ربا الفضل: أن تكون الزيادة المذكورة مجردة عن التأخير.
[المعجم الوسيط (ربو) 1/ 338، وغريب الحديث للبستي 2/ 357، والمطلع ص 238، 239، وحاشية ابن عابدين 4/ 176، والإفصاح في فقه اللغة 2/ 1206، والاختيار 2/ 36، وتحرير التنبيه ص 200، والروض المربع ص 254، وفتح الوهاب 1/ 161، والمعاملات المالية 1/ 73، ونيل الأوطار 5/ 189، والموسوعة الفقهية 22/ 49، 50].

.الرباط:

ما يربط به، والجمع: ربط، وربط الشيء يربطه ربطا: شدّه.
والرباط والمرابطة: ملازمة ثغر العدو، وأصله أن يربط كل من الفريقين خيله، ثمَّ صار لزوم الثغر رباط، وربما سمّيت الخيل أنفسها رباطا، ويقال: (الرباط من الخيل): الخمس فما فوقها، ومنه قوله تعالى: {اصْبِرُوا وَصابِرُوا وَرابِطُوا} [سورة آل عمران: الآية 200]: أي أقيموا على جهاد عدوكم.
ويطلق الرباط على المحافظة على الصلوات الخمس أو مداومة الجلوس في المسجد كما جاء في الأثر، قال- عليه الصلاة والسلام-: «ألا أدلّكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدّرجات، قالوا: بلى يا رسول الله، قال: إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطأ إلى المساجد، وانتظار الصّلاة بعد الصّلاة، فذلكم الرباط. ثلاثا». [مسلم (الطهارة) 41] يتأول على وجهين: أحدهما: أن يكون ذلك مصدرا من قولك: (رابطت): إذا لازمت الثغر وأقمت به رباطا، جعل المواظبة على الصلاة والمحافظة على أوقاتها كرباط المجاهد، وهو تأويل قوله تعالى: {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصابِرُوا وَرابِطُوا} [سورة آل عمران: الآية 200]. معناه والله أعلم: اصبروا على دينكم، وصابروا على عدوكم.
ورابطوا: أي أقيموا على جهادكم.
والوجه الآخر: أن يجعل الرباط اسما لما يربط به الشيء كالعقال لما يعقل به، والعصام لما يعصم به، يريد أن هذه الخلال تربط صاحبها عن المعاصي وتكفّه عن المحارم.
والأربطة: البيوت المسبلة لإيواء الفقراء، والغرباء، وطلبة العلم، وقد يطلق على المكان الذي يرابط فيه المجاهدون.
والرباط: هو الحراسة في محل خيف هجوم العدو منه، أو المقام في الثغور لإعزاز الدين ودفع الشر عن المسلمين.
والاعتكاف يكون في الثغور وغيرها، والرباط لا يكون إلّا في الثغور ويكون في المسجد وغيره.
- ويعرف أيضا: بأنه المقام حيث يخشى العدو بأرض الإسلام لدفعه، وزاد عن الباجي: ولو بتكثير السواد.
[الإفصاح في فقه اللغة 1/ 537، وغريب الحديث للبستي 1/ 284، 285، وشرح حدود ابن عرفة 1/ 223، والموسوعة الفقهية 5/ 207، 22/ 76].

.الرباع:

بفتح الراء وتخفيف الموحدة، وهو الذي استكمل ست سنين ودخل في السابعة، بكسر الراء جمع: ربع، وهو المنزل ودار الإقامة، سمّي بذلك لأن الإنسان يربع فيه: أي يسكنه ويقيم فيه، والجمع: أربع، ورباع، وربوع، وفي حديث أسامة رضي الله عنه قال له رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «وهل ترك لنا عقيل من رباع أو دور». [النهاية 2/ 139]، وفي رواية: «من دار». [نيل الأوطار 5/ 230].
وربع القوم: محلتهم، وفي حديث عائشة رضي الله عنها: (أرادت بيع رباعها: أي منازلها).
والربعة: أخص من الربع، والرّبع: المحلة، يقال: (ما أوسع ربع بنى فلان)، والرباع: من يزارع أرضا على الربع من الغلة، وكان يعرف بالمرابع أو الغشاش بمراكش منذ عهد المرابطين.
واصطلاحا: أطلق الفقهاء اسم الربع على البناء، وحائط النخل يحوط عليه بجدار أو غيره.
[المطلع ص 230، ونيل الأوطار 5/ 230، ومعلمة الفقه المالكي ص 223، والموسوعة الفقهية 22/ 80].

.الرّبى:

على وزن (فعلى) بالضم: وهي الشاة التي وضعت حديثا، وجمعها: رباب بالضم، والمصدر: رباب- بالكسر-:
وهو قرب العهد بالولادة، تقول: (شاة ربّى).
قال أبو زيد: والرّبى من المعز، وقال غيره: من الضأن والمعز جميعا، وربما جاء في الإبل، والربى: الشاة التي تربى للبن، وهي من كرائم الأموال مثل الشاة الأكولة، والربى: التي وضعت، فهي تربى ولدها.
[القاموس المحيط (رب) ص 111، والمطلع ص 127، والنظم المستعذب 1/ 147، وشرح الزرقاني على الموطأ 2/ 121، والموسوعة الفقهية 6/ 128].

.الرّبانيّ:

العالم الراسخ في الدين، قال الله تعالى: {وَلكِنْ كُونُوا رَبّانِيِّينَ بِما كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتابَ} [سورة آل عمران: الآية 79]، وسمّى العلماء بالربانيين لعلمهم بالرب سبحانه وتعالى.
وقيل: (الرباني): الذي يربى الناس بصغار العلم قبل كباره: أي بالتدريج، وقيل غير ذلك، ومنه قوله تعالى: {رِبِّيُّونَ} [سورة آل عمران: الآية 146]. واحده: ربّى: من ربيته، وهم هنا من رباهم النبي صلّى الله عليه وسلم، فقاتلوا معه وناصروه.
[فتح الباري (مقدمة) ص 126، والقاموس القويم للقرآن الكريم ص 251].

.رب العالمين:

في معنى (ربّ) أربعة أقوال:
1- المالك. 2- السيد. 3- المدبر. 4- المربي.
فالأولان من صفات الذات، والأخيران من صفات الفعل. قال العلماء: ومتى دخلت الألف واللام على لفظ (ربّ) اختصت بالله تعالى، وإن حذفتا كان مشتركا، ومنه: رب الدار، ورب المال، ورب الإبل، ورب الدّابة، وكله جائز عند الجمهور.
وخصه بعضهم برب المال ونحوه مما لا روح فيه، وهو غلط مخالف للسّنة.
[المعجم الوسيط (ربّ) 1/ 333، وتحرير التنبيه ص 73].

.ربتة:

ربتة أو مرصد، مركز عسكري صغير بالأندلس الأموية في الطرق، كان يتقاضى رسوما من المارة، وهي أشبه بالنزالة في المغرب.
وهي أيضا: ضريبة كانت تتقاضاها في العهد الموحدى المراكز المسلمة في مقابل تأمين الطرق.
[معلمة الفقه المالكي ص 223].

.الرّبح:

الرّبح والرّبح والرباح، لغة: النماء في التجارة والمكسب وما يدفعه المقترض من زيادة عما اقترضه وفقا لشروط خاصة.
ربح في تجارته يربح ربحا ورباحا: كسب.
وربحت التجارة، فهي: رابحة، وأربحت ومتجر رابح وربيح:
يربح فيه، وبيع مربح وأربح الرجل على بضاعته، ورابحه: أعطاه ربحا، ويقال: (أربحه ببضاعته وأعطاه مرابحة): أي على أن الربح بينه وبينه.
والربح: نماء المال نتيجة البيع والشراء.
والربح: النماء في التجارة ويسند الفعل إلى التجارة مجازا فيقال: (ربحت تجارته)، فهي: رابحة، ومنه قوله تعالى: {فَما رَبِحَتْ تِجارَتُهُمْ وَما كانُوا مُهْتَدِينَ} [سورة البقرة: الآية 16] قال الأزهري: (ربح في تجارته): إذا أفضل فيها، وأربح فيها: صادف سوقا ذات ربح، وبعته المتاع واشتريته منه مرابحة: إذا سميت لكل قدر من الثمن ربحا.
والمرابحة: بيع السلعة بالثمن الأول مع زيادة، وقد مر في بيع المرابحة.
أما الريع: فهو ما يكون مما تخرجه الأرض من زرع أو الشجر من ثمر أو ما يكون من كراء الحيوان والعقار.
[الإفصاح في فقه اللغة 2/ 1206، والموسوعة الفقهية 22/ 83، 23/ 207].